السحابة السوداء والرماد البركاني وتلوث الهواء

السحابة السوداء

ـــــــــــــــــــــــ

* كشف خبراء في شؤون البيئة عن أن ظاهرة السحابة السوداء أصبحت أمراً واقعاً يصعب التصدي له بصورة نهائية، لافتين إلي أنن نسبة انتشار السحابة السوداء لن تقل هذا العام.

* وقالوا: هواء القاهرة سيستقبل موجة من التلوث الحاد في شهر سبتمبر من كل عام، وذلك نظراً لإهدار الأموال المخصصة للحد من الظاهرة ، بالإضافة إلي أن هناك مسببات للسحابة السوداء لا يمكن التصدي لها بأي حلول مثل العوامل الجوية ، وأن هناك مسببات لحدوثها في هذا التوقيت من كل عام متمثلة في المناخ الجوي وحركة الهواء بين الهضبتين الشرقية والغربية، وهي عوامل ثابتة ـ حسب قوله ـ من الصعب تغييرها، إلا بنقل العاصمة نفسها إلي مكان آخر. إن حرائق قش الأرز ليست المسبب الوحيد للسحابة السوداء. أن مسببات السحابة السوداء متعددة وكثيرة مثل عوادم السيارات والمصانع والحرائق المكشوفة، ومع ذلك لا توجد خطوة للأمام مما يدل علي فشل السياسات التي وضعتها الحكومة لمواجهة هذه الظاهرة. إن الأمراض انتشرت بصورة واضحة بعد التلوث الهوائي الواضح، لافتًا إلي أن السحابة أصبحت قائمة طوال العام بألوان مختلفة ولكنها تحتد أكثر في شهري سبتمبر وأكتوبر.(المصرى اليوم 6أغسطس2007)

ــــــــــــــــــــــ

الرماد البركاني

ــــــــــــــــــــــ

* كشفت منظمة الأمم المتحدة أن تحليل الرماد البركاني الناجم عن ثوران بركان في أيسلندا (مارس 2010)، أظهر حتى الآن احتمالية أن تشكل 25% من الأجسام الموجودة به خطورة على الصحة بسبب صغر حجمها.وقالت ماري نييرا، مديرة الصحة العامة بالمنظمة أن ربع الجسيمات بالسحب تزن أقل من عشرة ميكرونات، ووصفتها بأنها "الأكثر خطورة لأنها قد تصل إلى داخل الرئتين".وفي الوقت الذي أشارت فيه إلى أن الرماد لا يشكل خطرا على الصحة العامة طالما ظل في الغلاف الجوى العلوي، أبرزت أنه في حال تركزه في الطبقات السفلية من الجو، فإن الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو وانتفاخ الرئة والالتهاب الشعبي، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأزمة.(للمزيد)..متعلقات: الأرصاد الجوية: لا خوف على مصر من الملوثات المصاحبة للنشاط البركاني

ـــــــــــــــــ

تلوث الهواء

ـــــــــــــــــ

* قدر تقرير صادر عن البنك الدولي في أغسطس 2008 ، عدد من يلقون حتفهم في القاهرة بسبب تلوث الهواء والأمراض ذات الصلة بما يتراوح بين 10 آلاف و 25 ألف شخص سنوياً.وأظهر التقرير الصادر بعنوان: «دليل عملي لحماية مدننا من آثار تغير المناخ» أن القاهرة تعاني التوسع السريع والكثافة السكانية حيث تحتل المركز الـ 21 بين مدن العالم في الكثافة السكانية، وتحتل الترتيب الأول بين المدن العربية. وورد بالتقرير أن «تلوث الهواء في القاهرة يبعث علي القلق الشديد، حيث رصدت مستويات خطيرة من الرصاص وثاني أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وبلغت تركيزات الجسيمات الضارة في الهواء ثلاثة أضعاف المستويات العالمية نتيجة للانبعاثات من المركبات حيث تسير في شوارع القاهرة مليون سيارة تقريباً 60% منها عمرها أكثر من عشر سنوات». وأوضح التقرير أن الأمر زاد سوءاً بعدم وجود عوامل مساعدة لتنقية هواء القاهرة بسبب الأمطار، وضيق شوارع القاهرة نظراً لسوء تخطيطها.وأكد التقرير أن القاهرة تعاني ارتفاع مستوي التلوث الأرض، «لأنها تنتج 10 آلاف طن من القمامة يومياً، ويجري جمع 6 آلاف طن منها عبر شركات النظافة بينما تترك الأربعة آلاف طن الأخري في الشوارع، بما يمثل خطراً مباشراً علي الصحة.ولفت التقرير إلي وجود السحابة السوداء لا في سماء القاهرة حسب، بل تمتد إلي عدد من المحافظات الأخري، ولكنها تتركز في القاهرة بما يؤدي إلي أمراض الجهاز التنفسي والتهيج في العين.ووجه التقرير لطمة إلي السياحة المصرية، حين قال إن كثيراً من السائحين لا يعلمون شيئاً عن هذه المستويات العالمية من التلوث في القاهرة، ودعا التقرير السائحين «إلي وضع ذلك في اعتبارهم»، وقال التقرير إن القاهرة تعاني أيضاً تلوث المياه وشبكة الصرف الصحي التي قد «تفيض» في أحيان كثيرة، وتتسرب إلي الشوارع بما لها من أثر خطير علي الصحة.وذكر أن الأمل بحل المشكلة يكمن في شبكة جديدة للصرف الصحي، يجري إنشاؤها بتمويل من الاتحاد الأوربي. ولفت التقرير إلي وجود نسبة عالية من الزئبق في شبكة المياه في المدينة وهو ما أثار قلق مسئولي الصحة العالمية من المخاطر الصحية المتعلقة بتلوث المياه ووصف ا الأمر بأنه وصل إلي «مستويات خطيرة». وأشار التقرير إلي أن الوعي البيئي بين المصريين زاد الآن عما كان عليه من قبل. ووعد البنك الدولي بتقديم المساندة والمساعدة الفنية والمالية لكل مدينة تتخذ إجراءات للحد من التلوث ومواجهة الكوارث الناجمة عن تغير المناخ.وقال د. مجدي علام رئيس الاتحاد العربي للبيئة بجامعة الدول العربية، إن علاقة الأمراض بالتلوث علاقة ثابتة.وأوضح أن تلوث المياه يأتي في الترتيب الأول بين أسباب الوفاة وانتشار الأمراض، مثل أمراض الكلي، والكبد، والجهاز الهضمي، التي تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلي أنها الأكثر انتشاراً في مصر خلال السنوات الأخيرة.وأرجع ذلك إلي تركيز أملاح الأمونيا في المياه وساهم في ذلك إلقاء مخلفات التلوث الصناعي في المياه.وأضاف علام أن الأمراض الناتجة عن تلوث الهواء تأتي في الترتيب الثاني بين أسباب الوفاة، ومنها التلوث بالرصاص، والناتج عن حرق المازوت ويؤدي إلي الإصابة بأمراض الجهاز العصبي، وبالتخلف العقلي بالنسبة للأطفال.وهناك تلوث الهواء بأكاسيد الكبريت والنيتروجين والكربون، وتؤدي إلي التهابات في الحلق والقصبة الهوائية وظهور أعراض التدخين علي المواطن، حتي ولو لم يكن مدخناً.كما تؤدي إلي الاصابة بضعف حركة عضلات القلب، وانسداد الأوعية الدموية.وقال علام إن أكاسيد الكربون تسبب حالة من الخمول لدي المواطنين، وهو ما نطلق عليه الأنيميا الكاذبة».ولفت إلي أن الربو المهني الذي كان يصيب العاملين في المهن المختلفة، أصبح يصيب المواطنين العاديين المجاورين للمصانع.وأضاف أن الضوضاء تصيب الإنسان بصداع دائم، وأرق ليلي، وصمم مؤقت كما تؤدي إلي إصابة الأطفال بالعصبية.وقال محمد ناجي، مدير مركز حابي للحقوق البيئية، إن البيانات التي نشرها البنك الدولي تكشف عن كارثة حقيقية، يعلم حجمها كل من يعمل في مجالات البيئة كالحكومة والمتخصصين.وأضاف أنه لا توجد سياسات أو خطط واضحة لدي الحكومة مرتبطة بكيفية التعامل مع التغيرات المناخية، والتلوث الناجم عن الحياة البشرية، علي الرغم من وجود تشريعات بهذا الخصوص، لكنها «معطلة» ولا تطبق.واعتبر ناجي تقرير البنك الدولي بمثابة «ناقوس الخطر» لإجبار الحكومة علي التعامل مع قضية التلوث بشكل أفضل من ذلك.وقال إن الحكومة عليها أن تساعد منظمات المجتمع المدني في ممارسة عملها للتوعية من المخاطر البيئية، وأن تهتم بالتقارير والدراسات التي تصدرها الجهات البحثية في مجال البيئية.وقالت د. نفيسة أبو السعود، أستاذة بمركز الدراسات البيئية، إن تلوث الهواء والماء والتربة يصيب الإنسان خاصة الأطفال وكبار السن، بنزلات معوية، وضيق في التنفس قد يؤدي إلي الوفاة، ولذلك تنتشر الأمراض الصدرية بين كبار السن.("البديل" في 14/8/2008 )